عـن السـويـس
عروس البحر الأحمر
المدينة الباسلة و مدينة الكبرياء والوجوه النبيلة المستعصية على الاستسلام للمعتدي
السويس من المدن التاريخية ذات الأصول الحضارية التى نشأة على موقع طبيعى متميز .. تطل على البحر تتصدر قناة ملا حية وتتربع على واد مما يجعلها على احتكاك مستمر بحضارات العالم القديم . وقناة السويس التى لا يخلو كتاب للجغرافية أو التاريخ من ذكر اسمها و الاشارة اليه .
وعلى مدى السنين الطويلة ستبقى اسما فريدا فى سجل المدن العريقة ، فما من حدث وقع فى منتصف الكرة الشرقى للعالم إلاوجاء ذكر اسم السويس مقترنا بهذا الحدث مما دفع واضعوا علم الاتستراتيجية الى استخدام تعبير ” شرق السويس “عند الاشارة الى الوقائع الهامة التى تحدث فى خريطة الشرقين الأدنى والأوسط ، وأيضا استخدام تعبير “غرب السويس ” عند وصف احداث حوض البحر المتوسط .
وستظل السويس قلعة مصر الحصينة المحاربة حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
بين كوكبة من المدن الباسلة التي عرفها تاريخ العالم وثقافاته تشمخ مدينة السويس كواسطة العقد ومقبرة الغزاة وصانعة الثورات ووشم الكفاح التي يحتفل كل المصريين اليوم بعيدها القومي في ذكرى صمودها الاسطوري ودحرها للمعتدي 24 اكتوبر عام 1973.
واذا كانت مدينة وارسو البولندية هى أكثر المدن الأوروبية التي تعرضت للدمار اثناء الحرب العالمية الثانية فإن السويس تعرضت للتدمير على يد الاسرائيليين أكثر مما تعرضت له وارسو على يد هتلر .
إنها السويس مدينة الأبطال التي انحنى لها التاريخ خاشعا في مواجهتها للمعتدي كما لن ينسى دورها فى ثورة 1919 حتى ثورة 25 يناير 2011 .
شاء القدر لهذه المدينة المناضلة أن تظل الحارسة الأمينة بمكانتها الفريدة على حدود مصر الشرقية . فسطرت بدماء شهدائها أسمى آيات البطولة والبذل والعطاء، واستعذب شعبها كل التضحيات من أجل إعلاء شريعة الحق ولواء الشرف والكرامة، وسجلت أسطورة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، وأكد شعبها لأنصار الحرية أ، إيمان الإنسان بالله ووطنه وقضيته وبحقه في الحياة والكريمة ، و ستظل دائما وأبدا أقوى من كل الحصون وأسلحة الدمار.
واثبت شعبها المناضل أن إرادة الشعوب فوق كل عدوان وهى التي تنتصر دائما.
ولا ينكر أحد دورها البطولي في تاريخ مصر.. ذلك الدور المشهود في المعارك وخاصة في معارك أكتوبر المجيدة عام 1973فقد حملت في عنقها اسم الشعب المصري كله وعبرت عن بطولة كل مدينة وكل شبر من أرض مصر الحبيبة.
ومدينة السويس لها تاريخ عريق بدأ مع العصر الفرعونى ، ففى عام 2563 ق م كانت تسمى “سيكوت ” وفى عهد الاسرتين 19 ، 22 كانت تسمى ” يو ــ سويتس ” وقد اتخذ منها فرعون مصر وقتها قاعدة لعملياته الحربية لتأمين مناجم سيناء ولردع الغزاة .
واطلق على مدينة السويس فى حكم اليونان اسم ” هيرو بوليس ” ومعناها مدينة الابطال .
وعندما حكمت كليوبلترا اطلقت عليها اسم ” كليو باتريس ” .
اطلق عليها خماروية بن احمد بن طولون اسم ” السويس ” .
وفى 25 من ابريل عام 1859 بدأ حفر قناة السويس التى ارتبط أسمها ارتباطا وثيقا بالسويس وتصل البحر الاحمر بالبحر المتوسط ، وافتتحت للملاحة فى 17 نوفمبر 1869وأصبح للمدينة أهمية عالمية حيث خلد اسمه بنور يضىء للانسانية طريق الحرية والرخاء يربط بين الشرق والغرب .
موقع السويس
تعتبر ملتقى ومعبرا بشريا للأجناس العربية والآسيوية على مر العصور ، وهى مرفأ لحجاج بيت الله الحرام .
تقع مدينة السويس جنوب شرقي الدلتا في أقصى غرب خليج السويس وعلى المدخل الجنوبى لقناة السويس على البحر الأحمر، ويحدها شرقا قناة السويس ومحافظتي سيناء الشمالية والجنوبية، وغربا الصحراء الفاصلة بينها وبين القاهرة والجيزة وبنى سويف، وشمالا محافظة الإسماعيلية، كما يحدها جنوبا البحر الاحمرعند منطقة الزعفرانة.
وتعتبر السويس محافظة حضارية ذات مدينة واحدة عاصمتها السويس، ويتركز غالبية سكانها في حي الاربعين، وتعتبر السويس من أغنى بلاد مصر ذات الجذب السياحي حيث يبلغ متوسط عدد زائريها سنويا أكثر من 74 ألف زائر، فهي تمتاز بجمال الطبيعة إذ يحتضنها جبل عتاقة من الغرب وخليج السويس وفنار أبو الدرج من الجنوب وقناة السويس من الشرق والحدائق وجنيفة والبحيرات من الشمال مما يميزها عن غيرها بجو رائع طول العام .
أما عن مساحة مدينة السويس فهى تبلغ 254400 كم مربع تقريبا .
شعار السويس
رمز السويس وشعارها الحالى عبارة عن ترس مسنن تتوسطة شعلة حمراء على أرضية زرقاء ويرمز الترس الى الصناعات المختلفة التى تتميز بها محافظة السويس والارضية الزرقاء باعتبار أن السويس مدينة ساحلية تتوفر فيها مهنة صيد الاسمك المشهور بها شعبها ، أما الشعلة الحمراء فهى تعبر عن صناعة البترول ومشتقاته ويحرص شعب السويس دائما على شعلة البترول ويعتبرها جزءا من كيانه ومن حياته ويشعر أن دخان المصانع هو نبض السويس فى معركة الحياة ومعركة الانتاج .
العيد القومى لمحافظة السويس
يعتبر يوم 24 اكتوبر 1973 عيدا قوميا للمحافظة لانه يمثل ذكرى غالية في وجدان الشعب المصرى كله حين تصدت المقاومة الشعبية بالمحافظة تساندها قوات من الجيش والشرطة عندما حاولت القوات الاسرائيلية دخول المدينة واحتلالها وردوها على أعقابها تجر ازيال الخيبة وتحطيم معداتها وذلك اثناء معركة رمضان _اكتوبر1973
مناخ المحافظة
تمتاز محافظة السويس بالمناخ الجاف صيفا والدافىء شتاء مما يجعلها مصيفا ومشتى على مدار العام .درجة الحرارة من مايو الى اكتوبر:
- صيفا درجة الحرارة العظمى 34 – درجة الحرارة الصغرى 20
درجة الحرارة من نوفمير الى ابريل:
- شتاء درجة الحرارة العظمى 23 – درجة الحرارة الصغرى 15
اشهر المعالم السياحية فى ” محافظة السويس ”
- الجزيرة الخضراء : على بغد 5 كم من ميناء بورتوفيق
- صالة الالعاب الرياضية منطقة اثار تل عجرود ك 18 طريق السويس / القاهرة
- تل اليهودية : تقع بمنطقة الكورنيش الجديد
- عيون موسى :
- قصر محمد على باشا : يشرف على الترسانة البحرية
- نفق الشهيد أحمد حمدى
- الشواطىء والبلاجات بمنطقة السخنة وجبل عتاقة
ملامح النهضة الصناعية والزراعية :
النهضة الصناعية:
تعتبر محافظة السويس أولى القلاع الصناعية فى جمهورية مصر العربية ، وتتنوع بها صناعات عديدة لدعم الاقتصاد القومى مثل شركات البترول حيث تقوم تلك الشركات بتصنيع وتكرير وتخزين وتسويق ونقل المواد البترولية ، كذلك بها صناعات الأسمدة الكيماوية ، صناعة انتاج العبوات الزجاجية ، كذلك يوجد بها صناعة غزل القطن ، صناعة انتاج الاسمدة صناعة الزيوت النباتية ، صناعة السيراميك ، صناعو البترو كيماويات ، الصناعات المعدنية والخشبية ، صناعة الحديد والصلب .
النهضة الزراعية:
محافظة السويس ذات جو معتدل طول العام علاوة على المساحات الشاسعة القابلة للاستصلاح والتنمية الزراعية وبناء على ذلك تم زراعة حوالى 17545فدان وجارى زراعة حوالى 6945 فدان واهم الحاصلات هى القمخ حوالى 17.5 اردب /فدان .
كذلك الشعير حوالى 13.4 اردب/فدان ، ذرة شامية حوالى 16.3 اردب /فدان ، فول بلدى حوالى 10.8 اردب /فدان